البلدة الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الفيروزآبادي، المعروف بالشيرازي، إمام الدنيا على الإطلاق [1] ، والمدرس ببغداد، تفقه بفارس أولا على أبى الفرج بن البيضاوي، وبالبصرة على الخوزي، وببغداد على أبى الطيب الطبري [2] ، وكان انظر أهل زمانه، حتى قال العقيلي:
كفاني إذا عزّ الحوادث صارم ... ينيلنى المأمول بالأثر والأثر
يقد ويفرى في اللقاء كأنه ... لسان أبى إسحاق في مجلس النظر
سمع الحديث من أبى بكر البرقاني وأبى على بن شاذان، روى لنا عنه يوسف بن أيوب الإمام بمرو، وأحمد بن سهل المسجدي بنيسابور، وأبو بكر الفارمذى بطوس، وأبو زيد صالح بن محمد بن المغرم بهمذان، وأبو نصر الغازي بأصبهان، وأبو المنذر الكرخي ببغداد، وأبو السعادات الواسطي بفم الصلح، وشبيب [بن أبى-[3]] الحسن البروجردي بالكوفة، وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل، والمبارك بن الحسين الشاهد بواسط، وجماعة كثيرة سواهم، ولد بفيروزآباد في سنة ثلاث وتسعين [4] وثلاثمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين
[ () ] وبين خلخال فرسخ واحد وفيروزآباد أيضا موضع بظاهر هراة، فيه خانقاه للصوفية، قال البشاري: ومعنى فيروزآباد: أتم الدولة. [1] راجع ترجمته في وفيات الأعيان وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 88- 111 وغيرهما، وله تصانيف عديدة مشهورة. [2] وقع في م «الطبراني» . [3] من المراجع. [4] وقع في اللباب «سبعين» خطأ مطبعى.