أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ [1] وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الأنصاري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وطبقتهم، كتبت عنه الكثير، وسمع منه القدماء، وجماعة من شيوخه، فإنه أنشدنى هذين البيتين لبعض الأعراب:
ألا قل لأرباب المخالص أهملوا ... لقد تاب مما يعلمون [2] يزيد
وإن امرأ ينجو من النار بعد ما ... تزود من أعمالها لسعيد
وقال: جاء إلى أبو نعيم عبيد الله [3] بن أبى على الحداد، وكتب عنى البيتين، وحدثني أن أبا بكر أحمد بن على [بن خلف-[4]] الشيرازي روى عنى البيتين، وعقدت له مجلس الإملاء وأملى في مسجد رأس سكنة بسكة أبى معاذ [5] ، وكتبت عنه، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة بدهستان، ووفاته [في جمادى الآخرة سنة 538-[6]] وابنه أبو بكر على بن عمر الفرغولى البناء، كان شابا صالحا سديدا، سمّعه أبوه عن جماعة مثل أبى الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى بكر محمد بن مأمون [1] كذا في الأصل وم، ولعله «المحمي» . [2] كذا، والصواب «يعملون» . [3] م: «عبد الله» . [4] من م. [5] م: «رأس سكة سكة أبى معاذ» . [6] من معجم البلدان لياقوت، وفيه أيضا «وكان مولده سنة 456» ، وكان في الأصول بياض.