ويذكر [1] القريتان معا، قدم علينا سمرقند وذكر [1] انه سمع الإمام أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ البغدادي، ولكن ضاع أصل سماعه عنهما، وحدثا له إجازة بخط السيد، فقرأنا عليه قريبا من عشرة كتب من تصانيف السيد، وانصرف إلى قرية فراب، ووصل الخبر إليّ وأنا بنسف أنه توفى بهذه القرية يوم عرفة من سنة خمسين وخمسمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بقرية يقال لها حرفان [2] من قرى سمرقند.
2996- الفُراتى
هذه النسبة إلى الجد، وإلى النهر المعروف بالفرات، وآل الفرات جماعة من الوزراء ببغداد درجوا قبل الأربعمائة، وكانوا يقربون بالبرامكة في الجود حتى قال بعضهم [3] :
آل الفرات وآل برمك ما لكم ... قلّ المعين لكم وقلّ الناصر
كان الزمان يحبكم فبدا له ... إن الزمان هو المحب الغادر
وأبو عمر [4] أحمد بن أبى الفرات، ممن سكن خوجان [5] ، وأعقب بها جماعة
[1- 1] سقط من م. [2] م: «حروان» . [3] قال ابن الأثير: أما المنسوب إلى الجد فالوزير أبو الحسن ابن الفرات، وزير المقتدر باللَّه، يقال له ولأصحابه «الفراتي» وكان يقارب البرامكة في الجود حتى قال بعضهم- إلخ. توفى سنة 312. [4] م: «أبو عمرو» . [5] وقع في م «جرجان» كذا.