بنى أسد، من أهل الكوفة، نزل بغداد [1] ، فأملى بها كتبه في معاني القرآن وعلومه، قال أبو الفضل الفلكي: ولقب بالفراء لأنه كان يفرى الكلام- هكذا قال في كتاب الألقاب، وحدث عن قيس بن الربيع ومندل ابن على وعلى بن حمزة الكسائي وأبى بكر ابن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما، وكان ثقة إماما، ويحكى عن ثعلب أنه قال: لولا الفراء لما كانت عربية، لأنه خلصها وضبطها، ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تتنازع، ويدعيها كل من أراد، ويتكلم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب، وكان محمد بن الحسن الفقيه الشيباني ابن خالة الفراء، وكان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، ومات في بغداد في سنة سبع [2] ومائتين وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وقيل: مات في طريق مكة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن أحمد بن على بن محمد بن إبراهيم الفراء البلخي، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفضل، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام وما وراء النهر، سمع بالشاش أبا جعفر محمد بن الحكم بن على الحجبي وببخارا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ، وببغداد أبا الحسين على بن [1] فترجمته في تاريخ بغداد 14/ 149- 155، وهو إمام الكوفيين في النحو واللغة وفنون الأدب، ويقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 212 وإرشاد الأريب ومفتاح السعادة 1/ 144 وغاية النهاية 2/ 371 ووفيات الأعيان وغيرها. [2] وقع في اللباب «تسع» خطأ مطبعى. [3] م: «أبو سهل» كذا.