كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ:
أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1]
وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف.
وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب.
وسعد ومعه فدكي بن اعبد.
قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك:
إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما
قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما
وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما
فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.
[1] ك «يتوسموا»
[2- 2] من م، وفي ك «مما صار» .