على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2] [1] م وس وع «إسماعيل» خطأ
[2- 2] ثبت في ك وهو صحيح.