روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1] 228- الأكّاف
بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟
فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص:
قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره
[1] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «الفامي» وهو أشبه [2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ
[3- 3] سقطت هذه العبارة بطولها من أكثر النسخ، ثبتت في ك فقط.