لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها
فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها
وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه:
لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب
فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب
توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1] 215- الاغلاقى
بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب
[1] في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1649 «يصلتن بن داود الأغماتي يكنى ابا عبد الرحمن قدم علينا قرطبة طالبا فسمع معنا من محمد بن يحيى بن عبد العزيز ... وجمع كتبا عظيمة وكان صائما أكثر دهره كثير الصدقة وخرج منصرفا الى بلده فتوفى قبل وصوله اليه في جزيرة من جزائر الساحل سنة احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة» يصلتن شكل في التاريخ المطبوع بفتح اوله وثانيه وقد ذكر هذا الرجل في القبس عن تاريخ ابن الفرضيّ وشكل بسكون ثانيه وفتح اوله وثالثه ورابعه [2] في اللباب «عبد الله» .