وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى