رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل:
مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا 177- الاشفندى
بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:
[1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [2] ك «عمر» خطأ.