الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن
[1- 1] ثبت في ك فقط [2] من هنا يبتدئ الموجود من نسخة الجامعة العثمانية ورمزها (ع)
[3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [4] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «كثير» وصنيع كتب المشتبه يقتضي انه كثير- والله اعلم [5] ثبت في ك فقط- والله اعلم
[6- 6] ثبت في ك فقط وربما يكون هذا الرجال ابا الحسين احمد بن