مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1]
103- الأرفودى
بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]
[1] يستدرك (59- الأرفادي) قال ياقوت «ارفاد بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة كأنه جمع رفد قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز ينسب اليها قوم، منهم في عصرنا ابو الحسن على بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه، مقيم بمصر» [2] نحوه في اللباب والقبس ومعجم البلدان، لكن بهامش ك ما لفظه «والصحيح [ارقود] بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم القاف، وقرية ارقود معروفة بكر مينية» [3] هكذا في م وس والمراجع، ووقع في ك «محمود»
[4] ضبطه ابن نقطة وغيره بنون مفتوحة وذال معجمة مكسورة وتحتية ساكنة يليها راء مهملة، ووقع في ك بهذه الصورة لكن مشكولا بضم ففتح، وفي بقية النسخ «يزيد» خطأ.