لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره:
ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي
وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد
رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى
وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم:
عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها
نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها
ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3] 49- الأثرم
بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم
[1- 1] موضعه في م بياض
[2- 2] ك «إبراهيم»
[3] ويستدرك (23- الأثبج) و (24- الاثبجى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 17
[4- 4] كذا في ك، وفي تاريخ بغداد: ان بعضهم اثبت ذلك وبعضهم اسقطه.