احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبيوردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1]
46- الأبّي
بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على
[1] في تاريخ بغداد 5/ 51 «سبع» [2] بل بكسره قال السلفي وغيره وإياه يعرف أهل اليمن [3] سقط من م وس.