يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس:
ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران [1] الأبناء هنا من كان بالعراق من أبناء الخراسانيين الناهضين بدعوة بنى العباس، ومنهم شعيب بن حرب المدائني ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 239 وفيها انه «من أبناء خراسان» وأن الرشيد سأله ممن هو؟ فقال «من الأبناء» وفي تاريخ ابن جرير في اخبار سنة 195 ما لفظه «وفي هذه السنة وجه المخلوع (الأمين) عبد الرحمن ابن جبلة الأبناوى ... وجه عبد الرحمن الأبناوى في عشرين ألف رجل من الأبناء» [2] سقط من ك.