responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يتيمة الدهر نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 278
مَا اخْرُج من فصوله الْمُجَرَّدَة من ابيات الشّعْر وانخرط بعضه فِي سلك كتابي المترجم بِسحر البلاغة
الْقلب لَا يملك بالمخاتلة وَلَا يدْرك المجادلة لَهُ انعام كَثِيرَة الشُّهُود وأفضال غزيرة المدود لم يعلم فِي أَي حتف تورط واي شَرّ تأبط محامد أقرّ بهَا الراضي والغضبان واوضحها الدَّلِيل والبرهان كيس البيع رابح الشِّرَاء حسن الاخذ وَالعطَاء يُؤْذِي صَدره ويمنعه من النفث ويجرح خاطره ويعوقه عَن الْعَبَث لما أجَاب أطاب وتفسح فِي رحاب الصَّوَاب قد ألنت عَرِيكَة الدَّهْر لَهُ وكففت غرب الزَّمَان عَنهُ يفور غيظا ويتميز حقدا ويتلظى غَضبا وَيزِيد حنقا قد قَامَ بيني وَبَين وصلك حاجز من فعلك قد ابتذلت جَدِيد وده واستحللت حرَام صده من حنث فِي ايمانه واخل بأمانته فَإِنَّمَا ينْكث على نَفسه حلف يَمِين برشهد بهَا تصديقي واستيقنتها نَفسِي قد ترامت بِهِ الْبلدَانِ والاسفار وَنبت عَنهُ الاوطان والاوطار وَضَاقَتْ بِهِ الاعطان والاقطار تركت قلبه طافحا بوجده ودمعه سافحا على خَدّه لَو سالمه الاسد رام ظلمه أَو خاشنه الضّر طلب سلمه قد أَمرته أَن يَجْعَل رَأْيك سراجه ورسمك منهاجه قد شربت وشلا من وده ولبست سملا من عَهده لاكشفنه لكل ليل بَارِد ونهار وَاقد اكفف عَن لحم يكسبك بشما وَفعل يعقبك ندما مستثقل من كراه ثمل من عناه طرقني ثَنَاء مَا تتتلقى شفتاي بِذكرِهِ وَلَا يثبت بالي لخطره لست غفلا عَن الدَّهْر فتنكر نوائبه وَلَا مطيقا لَهُ فتدفع مصائبه قد تناسخت الايام قواه وشذبت الْحَوَادِث هَوَاهُ تبدى وَجه المطابق والمرافق وتخفي نظر المسارق وَالْمُنَافِق لَو أَن الْبَرْق فطنته وَالرِّيح جنبته والسد سوره لتغشاه حسبي

نام کتاب : يتيمة الدهر نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست