نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 56
الكاتب المعروف بابن المدبرّ الضبي الرستيساني، كان إذا مدحه شاعر فلم يرض شعره قال لغلامه: امض به إلى المسجد الجامع ولا تفارقه حتى يصلي مائة ركعة ثم أطلقه، فتحاماه الشعراء إلا الأفراد المجيدين [1] ، فجاءه أبو عبد الله الحسين بن عبد السلام المصري المعروف بالجمل، فاستأذنه في النشيد فقال له: قد عرفت الشرط قال: نعم، ثم أنشده [2] :
أردنا في أبي حسنٍ مديحاً ... كما بالمدح تنتجع الولاة
وقلنا أكرم الثقلين طرا ... ومن كفاه دجلة والفرات
فقالوا يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهن الصلاة
فقلت لهم وما تغني صلاتي ... عيالي، إنما الشأن الزكاة
فيأمر لي بكسر الصاد منها ... فتصبح لي الصلاة هي الصلات فضحك ابن المدير واستظرفه، وقال: من أين أخذت هذا فقال: من قول أبي تمام الطائي:
هن الحمام فإن كسرت عيافةً ... من حائهن فإنهن حمام فاستحسن ذلك وأحسن صلته.
(373) وكان أحمد بن المدبر [3] يتولى الخراج بمصر، فحبسه أحمد بن طولون في سنة خمس وستين ومائتين، ومات في حبسه في صفر سنة سبعين ومائتين، وقيل بل قتله ابن طولون، والله أعلم، والمدبر: بكسر الباء الموحدة المشدة.
وحدث ابن المزرع أيضاً عن خاله أبي عثمان الجاحظ أنه قال: طلب المعتصم جاريةً كانت لمحمود بن الحسن الشاعر المشهور المعروف بالوراق، وكانت تسمى نشوى وكان شديد الغرام بها، وبذل في ثمنها سبعة آلاف [1] المختار: المجيدون. [2] انظر تهذيب ابن عساكر 3: 306 - 307 وللجمل أيضاً ترجمة في المغرب (قسم مصر) 1: 270 وهذا هو الجمل الأكبر، وهناك الأصغر، وللجمل الأكبر أشعار في كتاب الكندي ومعجم الأدباء 10: 121؛ ووردت الحكاية في 2: 19 من زيادات در. [3] أخباره في الخطط 1: 314 والمغرب (قسم مصر) : 123 وصفحات أخرى.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 56