نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 42
أقول وقد قالوا نراك مقطباً ... إذا ما ادّعى دين الهوى غير أهله
يحق لدود القز يقتل نفسه ... إذا جاء بيت العنكبوت بمثله وهذا ينظر إلى قول بعضهم:
إذا شوركت في أمر بدون ... فلا يلحقك عار أو نفور
ففي الحيوان يشترك اضطراراً ... أرسطاليس والكلب العقور وقول الآخر:
وللزنبور والبازي جميعاً ... لدى الطيران أجنحة وخفق
ولكن بين ما يصطاد باز ... وما يصطاده الزنبور فرق قلت: وعلى ذكر دود القز ينبغي أن يذكر ما يقال عن السرفة، بضم السين المهملة وبعدها راء ساكنة ثم فاء، قال الجوهري في كتاب " الصحاح " هي دويبة لنفسها بيتاً مربعاً من دقاق العيدان تضم بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثم تدخل فيه وتموت، يقال في المثل: هو أصنع من سرفة، وذكر لي بعض الفضلاء أن السرفة هي الأرضة، والله أعلم.
ومما ينبغي أن يلحق بالأبيات المقدم ذكرها قول بعضهم:
إن أعوز الحاذق فاستبدلوا ... مكانه أخرق لم يحذق
فلاعب الشطرنج من دأبه ... وضع حصاة موضع البيدق والأصل في هذا كله قول المتنبي:
وشر ما قنصته راحتي قنص ... شهب البزاة سواء فيه والرخم ويقرب منه قول أبي العلاء المعري أيضاً:
وهل يدخر الضرغام قوتاً ليومه ... إذا ادخر النمل الطعام لعامه [1] قلت: وفي هذه الأبيات الأوائل ما يحتاج إلى زيادة إيضاح، فليس [1] قلت وعلى البيتين ... لعامه: لم يرد في س.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 42