responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 7  صفحه : 38
وأنشدني عنه أيضاً:
وجارية عبرت للطواف ... وعبرتها حذراً تدمع
فقلت ادخلي البيت لا تجزعي ... ففيه الأمان لمن يجزع
سدانته لبني شيبة ... فقالت: ومن شيبة أفزع وأنشدني عنه في غلامٍ يتعلم السباحة في دجلة بغداد، وقد لبس تبان [1] أزرق وشد على ظهره شكوة منفوخة كما جرت عادة من يتعلم العوم [2] ، فقال في ذلك:
يا للرجال شكايتي من شكوة ... أضحت تعانق من أحب وأعشق
جمعت هوىً كهواي إلا أنها ... تطفو ويثقلني الغرام فأغرق
ويغيرني التبان عند عناق ... أردافه فهو العدو الأزرق وقال صاحبنا الكمال ابن الشعار الموصلي صاحب كتاب " عقود الجمان " [3] : أنشدني ابن صابر لنفسه هذه الأبيات، لكنه روى البيت الثاني منها على صورة أخرى فقال:
حملت هوى كهواي فهي بوصله ... تطفو [4] ويبكيني الغرام فأغرق وهذا من المعاني النادرة، فإن العرب إذا وصفت العدو بشدة العداوة قالت: هو عدو أزرق، وقد جاء هذا في كلامهم وأشعارهم كثيراً، واستعمله الحريري في المقامة الرابعة عشرة [5] فقال: " فمذ اغبرّ العيش الأخضر، وازور المحبوب الأصفر، اسودَّ يومي الأبيض، وابيضَّ فودي الأسود، حتى رثى لي العدو الأزرق، فحبذا الموت الأحمر ". ورأيت في بعض الرسائل، ولا أتحقق الآن صاحبها: قد أوردنا ظبا الحديد الأخضر، في ماء الوريد

[1] المختار: نباتاً، واثبتنا ما جاء في المسودة.
[2] المختار: السباحة.
[3] ابن الشعار 10: 146.
[4] كتبها في المسودة " تقفو ".
[5] كذا في المسودة، وهي الثالثة عشرة في المطبوعة، انظر المقامات ص: 125.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست