نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 3
829 - (1)
المنصور الموحدي
أبو يوسف يعقوب بن أبي يوسف بن أبي محمد عبد المؤمن بن علي، القيسي الكومي صاحب بلاد المغرب قد تقدم ذكر جده عبد المؤمن، وسيأتي ذكر أبيه يوسف إن شاء الله تعالى.
كان [2] صافي السمرة جداً، إلى الطول ما هو، جميل الوجه أفوه أعين شديد الكحل ضخم الأعضاء جهوري الصوت جزل الألفاظ، من أصدق الناس لهجة وأحسنهم حديثاً وأكثرهم إصابة بالظن، مجرباً للأمور، ولي وزارة أبيه، فبحث عن الأحوال بحثاً شافياً وطالع مقاصد العمال والولاة وغيرهم مطالعة أفادته معرفة جزئيات الأمور [3] . ولما مات أبوه في التاريخ الآتي في ترجمته إن شاء الله تعالى اجتمع رأي أشياخ الموحدين وبني عبد المؤمن على تقديمه فبايعوه وعقدوا له الولاية ودعوه أمير المؤمنين كأبيه وجده ولقبوه بالمنصور، فقام الأمر أحسن قيام، وهو الذي أظهر أبهة ملكهم ورفع راية الجهاد ونصب ميزان العدل وبسط أحكام الناس على حقيقة الشرع ونظر في
(1) أخباره في الحلل الموشية: 121 وروض القرطاس: 160 وأعمال الأعلام: 269 والبيان المغرب 3: 140 - 211 والاستقصا 2: 158 وتاريخ الدولتين: 10 والمعجب: 336 وجذوة الاقتباس: 348 والأنيس المطرب: 153 ونفح الطيب (انظر الفهرست: المنصور يعقوب بن يوسف) وابن الأثير (انظر فهرسته أيضاً) . [2] قارن بما في المعجب: 336. [3] قوله: كان صافي ... الأمور لم يرد في ر بر س من والترميم في المسودة، وهو وارد في موضعين متفاوتين في المختار.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 3