نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 225
تباً لمصر فقد صارت خلافتها ... عظماً تنقل من كلب إلى كلب فعظم ذلك على الحافظ، وقطع صلته وكاد يفرط في عقوبته، والله أعلم.
ولم يزل ابن الخلال بديوان الإنشاء إلى أن طعن في السن وعجز عن الحركة، فانقطع في بيته. ويقال إن القاضي كان يرعى له حق الصحبة والتعليم، فكان يجري عليه ما يحتاج إليه إلى أن مات في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
848 - (1)
الرمادي الشاعر
أبو عمر يوسف بن هارون الكندي، المعروف بالرمادي، الشاعر المشهور؛ ذكره الحافظ أبو عبد الله الحميدي في كتاب " جذوة المقتبس " فقال [2] : أظن أحد آبائه كان من أهل رمادة، موضع بالمغرب؛ شاعر قرطبي كثير الشعر سريع القول مشهور عند الخاصة والعامة هنالك لسلوكه في فنون من المنظوم مسالك تنفق عند الكل، حتى كان كثير من شيوخ الأدب في وقته يقولون: فتح الشعر بكندة وختم بكندة، يعنون امرأ القيس والمتنبي ويوسف بن هارون، وكانا متعاصرين، واستدللت على ذلك بمدحه أبا علي
(1) ترجمته في بغية الملتمس رقم: 1451 والصلة: 637 والمطرب: 4 والمطمح: 69 والمغرب 1: 392 ومسالك الأبصار 11: 175 واليتيمة 2: 12، 100 والمقتبس: 74، 75 ومعجم الأدباء 20: 62 وله أشعار في البديع في وصف الربيع للحميري وفي التشبيهات من اشعار أهل الأندلس والنفح وشرح الشريشي على المقامات، وفي كتابي " تاريخ الأدب الأندلسي - عصر سيادة قرطبة ": 155 - 169 (الطبعة الأولى) دراسة عنه. [2] الجذوة: 346.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 225