نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 216
لا يدفنون منهم من فاظا ... (394) وأما خارجة المذكور في هذا المثل فإنه خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، شهد فتح مصر واختط بمصر، وكان أمير ربع المدد الذين أمد بهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاصي في فتح مصر، وكان على شرط مصر في إمرة عمرو بن العاصي لمعاوية بن أبي سفيان الأموي. قتله خارجي بمصر سنة أربعين للهجرة، وهو يحسب انه عمرو بن العاصي، هكذا قاله ابن يونس في " تاريخ مصر ".
وذكره في كتاب " الاستيعاب " [1] لابن عبد البر، وساق نسبه على هذه الصورة. ثم قال: يقال إنه كان يعد بألف فارس؛ ذكر بعض أهل النسب والأخبار أن عمرو بن العاصي كتب إلى عمر رضي الله عنه يستمده بثلاثة آلاف فارس، فأمده بخارجة بن حذافة والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود الكندي، وشهد خارجة فتح مصر، وقيل إنه كان قاضياً لعمرو بن العاصي بها، وقيل إنه كان على شرطة عمرو، ولم يزل بها إلى أن قتل، قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاصي، فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة هذا وهو يظنه عمراً، وذلك أنه كان استخلفه عمرو بن العاصي على صلاة الصبح ذلك اليوم، فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو، فقال: من هذا الذي أدخلتموني عليه، فقالوا عمرو بن العاص، فقال: ومن قتلت فقالوا: خارجة، فقال: أردت عمراً وأراد الله خارجة. وقد قيل إن الخارجي الذي قتله لما أدخل على عمرو، قال له عمرو: أردت عمراً وأراد الله خارجة، والله أعلم من قال ذلك منهما. والذي قتل خارجة هذا رجل من بني العنبر بن عمرو بن تميم، يقال له داذويه. وقيل إنه مولى لبني العنبر. وقد قيل إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر، [1] الاستيعاب: 418.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 216