نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 209
لله ما اشتملت عليه قبابهم ... يوم النوى من لؤلؤ مكنون
من كل تائهة على أترابها ... في الحسن غانية عن التحسين
خود ترى قمر السماء إذا بدت ... ما بين سالفة لها وجبين
غادين ما لمعت بروق ثغورهم ... إلا استهلت بالدموع شؤوني
إن تنكروا نفس الصبا فلأنها ... مرت بزفرة قلبي المحزون
وإذا الركائب في الحبال تلفتت ... فحنينها لتلفتي وحنيني
يا سلم إن ضاعت عهودي عندكم ... فأنا الذي استودعت غير أمين
أو عدت مغبوناً فما أنا في الهوى ... لكم بأول عاشق مغبون رفقاً فقد عسف الفراق بمطلق العبرات في أسر الغرام رهين ...
ما لي ووصل الغانيات أرومه ... ولقد بخلن علي بالماعون
وعلام أشكو والدماء مطاحة ... بلحاظهن إذا لوين ديوني
هيهات ما للبيض في ود امرىء ... أرب وقد أربى على الخمسين
ومن البلية أن تكون مطالبي ... جدوى بخيل أو وفاء خؤون
ليت الضنين على المحب بوصله ... لقن السماحة من صلاح الدين وأما القصيدة الثانية فهي [1] :
حتام أرضى في هواك وتغضب ... وإلى متى تجني علي وتعتب (2)
ما كان لي لولا ملالك زلة ... لما مللت زعمت أني مذنب
خذ في أفانين الصدود فإن لي ... قلباً على العلات لا يتقلب
أتظنني أضمرت بعدك سلوة ... هيهات عطفك من سلوي أقرب
لي فيك نار جوانح ما تنطفي ... حرقاً وماء مدامع ما تنضب
أنسيت أياماً لنا وليالياً ... للهو فيها والبطالة ملعب
أيام لا الواشي يعد ضلالة ... ولهي عليك ولا العذول يؤنب [1] ديوانه: 22.
(2) بضم التاء الثانية وكسرها، وفوقها " معاً " في المسودة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 209