نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 112
في شوارع دمشق، فتمر المرأة به فترة جسداً صغيراً فتقول: في أي شيء قتل هذا الصبي المسكين لما ترى من صغر جثته.
قال بعضهم: رأيت يوسف بن عمر وفي مذاكيره حبل وهو يجر بدمشق، ثم رأيت بعد ذلك يزيد بن خالد القسري قاتله وفي مذاكيره حبل وهو يجر في ذلك الموضع. وقد قيل إنه قتل في العشر الوسط من ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة، والله أعلم.
844 - (1) يوسف بن تاشفين
أبو يعقوب بن تاشفين اللمتوني أمير المسلمين وملك الملثمين، وهو الذي اختط مدينة مراكش وقد تقدم في ترجمة المعتمد محمد بن عباد والمعتصم محمد بن صمادح [2] الملكين ببلاد الأندلس طرف من أخباره وما جرى لهما معه وكيف أخذ بلادهما، واستأسر ابن عباد وحبسه في أغمات، وقد استوفيت الكلام عليه هناك، ونبهت عليه الآن ليعلم الواقف عليه أن هذا الملك هو ذلك، وأنه عظيم الشان كبير السلطان.
ذكر أرباب التواريخ شيئاً من أحواله فاخترت في هذا الكتاب ما وجدته في كتاب " المعرب عن سيرة ملك المغرب " لأنه [3] أوعب في حديثه من غيره لكنه لم يذكر مؤلفه حتى أذكره، غير أنه قال في أول النسخة التي
(1) أخباره في الحلل الموشية والبيان المغرب (ج: 4) وروض القرطاس وأعمال الأعلام والروض المعطار (الزلاقة) وتاريخ ابن خلدون وابن الأثير والمعجب للمراكشي والأنيس المطرب ومذكرات الأمير عبد الله والاستقصا وجذوة الاتقباس ... الخ. [2] انظر ج 5: 21، 39. [3] س: في أنه.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 7 صفحه : 112