نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 402
828 - (1)
يعقوب الصفار
أبو يوسف يعقوب بن الليث الصفار الخارجي؛ وقد أكثر أهل التاريخ من ذكر هذا الرجل وذكر أخيه عمرو وما ملكا من البلاد وقتلا من العباد، وما جرى للخلفاء معهما من الوقائع، وقد اخترت من ذلك ما أودعته في هذه الأوراق فأقول:
قال أبو عبد الله بن محمد الأزهر الأخباري: حدثني علي بن محمد، وكان عالماً بأمور يعقوب بن الليث الصفار ومحاربته، وأول أمره أنه وأخاه عمراً كانا صفارين في حداثتهما، وكانا يظهران الزهد، وأن رجلاً من أهل سجستان كان مشهوراً بالتطوع [2] في قتال الخوارج، يقال له صالح بن النضر الكناني المطوعي [3] من أهل بست، فصحباه وحظيا به، فقتلت الخوارج الذين يقال لهم الشراة أخا يعقوب المذكور، وأقام صالح المذكور يعقوب المذكور مقام الخليفة، ثم هلك صالح فتولى مكانه درهم بن الحسين [4] من المطوعة أيضاً، فصار يعقوب مع درهم كما كان مع صالح. ثم إن صاحب خراسان احتال لدرهم حتى ظفر به، فحمل إلى بغداد فحبس بها ثم أطلق وخدم السلطان، ثم لزم بيته يظهر النسك والحج والاقتصاد، حتى غلظ أمر يعقوب.
وذكر شيخنا عز الدين أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن الأثير في
(1) هذه الترجمة لم ترد في القسم الموجود من المسودة ولم ترد في النسخ س بر من. ووردت في ر بعد ترجمة يعقوب بن داود، وهي كاملة في ق ع. ومنها في المختار مقتطفات؛ وأخبار يعقوب الصفار في الكتب التاريخية أمثال الطبري وابن الأثير والمسعودي وابن خلدون والنجوم الزاهرة 3: 40 ومرآة الجنان 2: 180 وصورة الأرض: 353. [2] زاد في ع: والزهد. [3] ع: المتطوعي، وكذلك ترد " المتطوعة " أيضاً في النسخ، وأحياناً " المطوعة " في ر. [4] وردت " الحسن " في ابن الأثير والنسخة ر ومواضع من ق ع.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 402