نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 392
وذكر أبو عبيد الله المرزباني في كتاب " المقتبس في أخبار النحويين " أن المبرد قال: أجمعت العلماء باللغة أن أول من وضع العربية أبو الأسود الدؤلي وأنه لقن ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم أخذ النحو عن أبي الأسود عنبسة بن معدان المهري [1] ، وأخذه عنه ميمون الأقرن، وأخذه عنه عبد الله الحضرمي، وأخذه عنه عيسى بن عمر، وأخذه عنه الخليل بن أحمد، وأخذه عنه سيبويه، وأخذه عنه الأخفش.
وكان بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قد جمع بين عبد الله وأبي عمرو بن العلاء، وبلال يومئذ متولي البصرة، قال أبو عمرو: فغلبني ابن أبي إسحاق بالهمز، فنظرت فيه بعد ذلك وبالغت فيه.
وكان عبد الله كثيراً ما يأخذ على الفرزدق الغلط في شعره، فقال الفرزدق: والله لأهجونه ببيت يسير بين أهل الدب ويتمثلون به، فعمل:
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا [2] وإنما قال الفرزدق ذلك أن عبد الله مولى الحضرميين، وهم حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف، والحليف عند العرب مولى، ولهم على ذلك شواهد، ولولا خوف الإطالة لذكرت طرفاً من ذلك، لكن ليس هذا موضع ذكره. [1] في نور القبس: 23 أنه ادعى إلى مهرة بن حيدان؛ وفي المختار: المهرمي. [2] المختار: المواليا.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 392