نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 326
وإذا صنعت صنيعةً اتممتها ... بيدين ليس نداهما بمكدر
وإذا الفوارس عددت أبطالها ... عدوك في أبطالهم بالخنصر ولما قدم عليه ابن المولى المذكور أنشده وهو أمير مصر [1] :
يا واحد العرب الذي ... أضحى وليس له نظير
لو كان مثلك آخر ... ما كان في الدنيا فقير فدعا يزيد بخازنه وقال: كم في بيت مالي قال: فيه من العين والورق ما مبلغه عشرون ألف دينار، فقال: ادفعها إليه، ثم قال: يا أخي، المعذرة إلى الله تعالى وإليك، والله لو أن في ملكي غيرها لما ادخرتها عنك، وهذا ابن المولى هو أبو عبد الله محمد بن مسلم، وعرف بابن المولى [2] .
وروى الأصمعي أيضاً أن يزيد لما كان بإفريقية جاءه البشير يخبره أنه ولد له مولود بالبصرة، فقال: قد سميته المغيرة، وكان عنده المشهر التميمي فقال: بارك الله لك أيها الأمير فيه وبارك له في بنيه كما بارك لجده في أبيه.
ولم يزل والياً بإفريقية إلى أن توفي بها يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة سبعين ومائة بالقيروان، ودفن بباب سلم، واستخلف على إفريقية ولده داود بن يزيد فعزله هارون الرشيد في سنة اثنتين وسبعين ومائة، وولاها عمه روح بن حاتم - المقدم ذكره -. [1] وهو أمير مصر: سقطت من س؛ وفي ع: ولما قدم عليه أمير مصر ابن المولى ... الخ: وهذا مضطرب. [2] هو محمد بن عبد الله بن مسلم، شاعر أنصاري عفيف، عاش في عهد الدولة الأموية وأسن وأدرك الدولة العباسية (انظر المرزباني: 342 والأغاني 3: 280 والمرزوقي: 1761) .
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 326