نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 209
وكان يتشيع [1] وهو في شعره ظاهر.
وكان [2] بمدينة آمد شابان بينهما مودة أكيدة ومعاشر كثيرة، فركب أحدهما ظاهر البلد وطرد فرسه فتقنطر فمات، وقعد الآخر يستعمل الشراب، فشرق فمات في ذلك النهار، فعمل فيهما بعض الأدباء:
تقاسما العيش صفواً والردى كدراً ... وما عهدنا المنايا قط تقتسم
وحافظا الود حتى في حمامهما ... وقلما في المنايا تحفظ الذمم فلما وقف الخطيب المذكور على البيتين قال: هذا الشاعر قصر إذ لم يذكر سبب موتهما، وقد قلت فيهما:
بنفسي أخيان من أمدٍ ... أصيبا بيوم مشوم عبوس
دهى ذا كميت من الصافنات ... وهذا كميت من الخندريس قلت: ولو قال:
دهى ذا كميت من الصافنات ... وهذا كميت من الصافيات لكان أحسن لأجل المجانسة، وكان يجعل البيت الأول:
بنفسي أخيان من آمدٍ ... أصيبا بيوم شديد الأذاة أو ما يناسب هذا، ثم وجدت البيتين الأولين في كتاب " الجنان " تأليف القاضي الرشيد ابن الزبير - المقدم ذكره في حرف الهمزة [3] - وقد نسبهما إلى الفقيه أبي علي الحسن بن أحمد المعلم المعري، لكن هذا وجدت الحكاية بخط [1] زاد في المطبوعة هنا: قلت: هذا من الزيادات التي أدخلها الكتاب الداخلون في عموم الحديث من مجوس هذه الأمة والله أعلم؛ ولم يرد في النسخ الخطية، وواضح أنه رد من أحد المعلقين على ما جاء في النص. [2] هذه القصة لم ترد في س بر من. [3] انظر ج 1: 160.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 6 صفحه : 209