responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 166
وسمع إسحاق بن سليمان الرازي ومكي بن إبراهيم البلخي وعلي بن محمد الطنافسي، وروى عنه الغرباء من أهل الري وهمذان وخراسان أحاديث مسندة قليلة.
وذكره الخطيب في " تاريخ بغداد " [1] فقال " قدم بغداد واجتمع إليه بها مشايخ الصوفية والنساك، ونصبوا له منصة وأقعدوه عليها وقعدوا بين يديه يتحاورون، فتكلم الجنيد فقال له يحيى: اسكت يا خروف، ما لك والكلام إذا تكلم الناس ".
وكان له إشارات وعبارات حسنة، فمن كلامه [2] : الكلام الحسن حسن، وأحسن من الكلام معناه، وأحسن من معناه استعماله، وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضا من يعمل له.
ومن كلامه: حقيقة المحبة أن لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء. وكان يقول: من لم يكن ظاهره مع العوام فضة، ومع المريدين ذهباً، ومع العارفين المقربين دراً وياقوتاً، فليس من حكماء الله المريدين [3] . وكان يقول: أحسن شيء كلام صحيح، من لسان فصيح، في وجه صبيح، كلام دقق، يستخرج من بحر عميق، على لسان رجل رفيق. وكان يقول: إلهي كيف أنساك وليس لي رب سواك إلهي لا أقول لا أعود، لأنني أعرف من نفسي نقض العهود، ولكني أقول لا أعود لا أعود [4] ، لعلي أموت قبل أن أعود.
ومن دعائه: اللهم إن كان ذنبي قد أخافني، فإن حسن ظني بك قد أجارني، اللهم سترت علي في الدنيا ذنوباً إلى سترها في القيامة [5] أحوج، وقد أحسنت بي إذا لم تظهرها لعصابة من المسلمين، فلا تفضحني في ذلك اليوم على رؤوس العالمين، يا أرحم الراحمين.

[1] تاريخ بغداد 14: 208 - 209.
[2] تاريخ بغداد: 209.
[3] ص والمختار: المؤيدين.
[4] لا أعود: مكررة في ق فقط، وكذلك هي في تاريخ الخطيب.
[5] ر: الآخرة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست