responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 123
خليلي لا والله ما جن غاسق ... وأظلم إلا حن أو جن عاشق [وبقيته في المجموع الصغير] [1] وأشعاره سائرة يتغنى بها، وهي رقيقة لطيفة فمن ذلك قوله:
إن غاض دمعك والأحباب قد بانوا ... فكل ما تدعي زور وبهتان
وكيف تأنس أو تنسى خيالهم ... وقد خلا منهم ربع وأوطان
لا أوحش الله من قومٍ نأوا فنأى ... عن النواظر أقمار وأغصان
ساروا فسار فؤادي إثر ظعنهم ... وبان جيش اصطباري ساعة بانوا
لا افتر ثغر الثرى من بعد بعدهم ... ولا ترنح أيك لا ولا بان
أجرى دموعي وأذكى النار في كبدي ... غداة بينهم هم وأحزان
طوفان [2] نوحٍ ثوى في مقلتي وفي ... طي الحشا لخليل الله نيران
لو كابد الصخر ما كابدت من كمدٍ ... فيكم لجاد له أحد ولبنان
وذاب يذبل من وجدي ورض على ... رضوى ولان لما ألقاه ثهلان
يا من تملك رقي حسن بهجته ... سلطان حسنك مالي منه إحسان
كن كيف شئت فمالي بدلاً عنك من بدلٍ ... أنت الزلال لقلبي وهو ظمآن ومن شعره أيضاً:
ألا مبلغ وجدي بها وغرامي ... ومهدٍ إلى دار السلام سلامي
نسيم الصبا بلغ تحية مشئم ... إلى معرق لم يرع عهد ذمامي
وصف بعض أشواقي إليه لعله ... يرق لذلي في الهوى وهيامي
أيا رحبة الزوراء لي فيك شادن ... نفى بعده من مقلتي منامي
بديع جمالٍ بان صبري لبينه ... وعرضني إعراضه لحمامي

[1] سقط من: ق ص ن ع بر من؛ ولعله من بعض التحويلات في المسودة.
[2] ن ص ر بر من: فماء.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست