responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 120
في زمانه، وقصده الناس من البلاد، وسير إليه من بغداد النجيب أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي بكر الواسطي قصيدة مدحه بها ولم يكن رآه، بل على السماع به، وهي قصيدة جيدة في بابها، ووصف حسن خطه فأبلغ [1] ، وهي:
أين الغزلان عالج والمصلى ... من ظباء سكن نهر المعلى
أبتلك الكثبان أغصان بانٍ ... وبدور من أفقها [2] تتجلى
أم لتلك الغزلان حسن وجوهٍ ... لو تراءت للحزن أصبح سهلا
أين حوذانها من النرجس الغ ... ض إذا ناجز [3] النسيم استقلا
أين ذلك العرار من صبغة الور ... د إذا جاده الغمام وطلا (4)
أبجرعائها كواكب نارن ... ج دنا في غصونه فتدلى
أنقيب [5] لماء دجلة كفؤ ... كذب القاسطون حاشا وكلا
ألدار السلام في الأرض شبه ... معجز أن ترى لبغداد مثلا
كل يومٍ تبدي وجوهاً خلاف ال ... أمس حسناً كأنما هي حبلى
وصبايا يصبو الحليم إليه ... ن إذا ما خطرن [6] شكلاً ودلا
يعتصبن العصائب الناصريا ... ت فيحللن منك عقداً وحلا
ليس يرقبن فيك إلا ولا يع ... رفن شيئاً غير " الصحاح " وإلا
مربع للقلوب فيه [7] ربيع ... متوالٍ إذا الربيع تولى
بلدة يستفاد فيها المعالي ... والمعاني علماً وجداً وهزلا
لم يفتها من الكمال سوى يا ... قوت لو أنها به تتحلى

[1] ن: فأبدع؛ ر: فقال.
[2] ن: أهلها.
[3] ع ص ق: ناحر؛ ن: فاخر.
(4) ق ن ص: وهلا.
[5] النقيب: اسم ماء.
[6] ق ن: خطون.
[7] ر: فيه للقلوب.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست