نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 96
فإن الحب آخره المنايا ... وأوله يهيج بالمزاح
وقالوا دع مراقبة الثريا ... ونم فالليل مسود الجناح
فقلت وهل أفاق القلب حتى ... أفرق بين ليلي والصباح وله على ما نقلته من خط بعض الأفاضل [1] :
ظالم ما علمته ... معتدٍ لا عدمته
مطمع في الوصال مم ... تنع حين رمته
قال إذ أفصح البكا ... ء بما قد كتمته
لو بكى طول عمره ... بدم ما رحمته
رب هم طويت في ... هـ وغيظ كظمته
وحياة سئمتها ... والهوى ما سئمته وذكر الخطيب في " تاريخ بغداد " [2] أن ابن الزيات المذكور كان يعشق جارية من جواري القيان، فبيعت من رجل من أهل خراسان، فأخرجها، قال: فذهل عقل ابن الزيات حتى غشي عليه، ثم إنه أنشأ يقول [3] :
يا طول ساعات ليل العاشق الدنف ... وطول رعيته للنجم في السدف
ماذا أوارى ثيابي من أخي حرق ... كأنما الجسم منه دقة الألف
ماذا قال يا أسفا يعقوب من كمد ... إلا لطول الذي لاقى من الأسف
من سهر أن يرى ميت الهوى دنفا ... فليستدل على الزيات وليقف ومن شعره ما ذكره في كتاب " البارع " يرثي جاريته، وقد خلفت له ابن ثمان سنين، وكان يبكي عليها فيتألم بسببه وهو [4] : [1] ديوانه: 80. [2] تاريخ بغداد 2: 343. [3] لم أجدها في ديوانه. [4] ديوانه: 67.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 96