نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 415
ألب أرسلان محمد والد السلطان ملك شاه أنه بنى مشهداً على قبر الإمام أبي حنيفة، وكذلك وجدته في بعض التواريخ، وقد غاب عني الآن من أين نقلته، ثم وجدت بعد ذلك أن الذي بنى مشهداً والقبة أبو سعد المذكور، والظاهر أن أبا سعد بناهما نيابة عن ألب أرسلان المذكور، وهو كان المباشر كما جرت عادة النواب مع ملوكهم، فتسبت العمارة إليه بهذه الطريق، ويدل على ذلك أن تاريخ العمارة في أيام ألب أرسلان، أبو سعد كان مستوفياً في أيامه، ثم استمر على وظيفته في أيام ولده ملك شاه، وهذا إنما ذكرته لنجمع بين النقلين، والله أعلم.
766 - (1)
القاضي النعمان
أبو حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن المنصور بن أحمد بن حيون [2] ، أحد الأئمة الفضلاء المشار إليهم، ذكره الأمير المختار المسبحي في تاريخه فقال: كان من أهل العلم والفقه والدين والنبل على ما لا مزيد عليه، وله عدة تصانيف: منها كتاب " اختلاف أصول المذاهب " وغيره، انتهى كلام المسبحي في هذا الموضع.
وكان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهبه الإمامية، وصنف [3] كتاب " ابتداء
(1) ترجمته وأخباره في اتعاظ الحنفا: 149 ولسان الميزان 6: 167 والنجوم الزاهرة 4: 106 والكندي: 286 ومرآة الجنان 2: 379 والشذرات 3: 47 وروضات الجنات: 727 ومقدمة الكتاب ((الهمة في آداب أتباع الأئمة)) وكتاب ((دعائم الإسلام)) وبروكلمان (الترجمة العربية) 3: 341 - 342 وIvanov: A Guide to Ismaili Literature وقد أوجز صاحب المختار فيما اختاره من هذه الترجمة كثيراً. [2] ق ر ن: حيوان. [3] اختلاف: سقطت من ق ن.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 415