نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 31
بضفتي الوادي، يبكون بدموع الغوادي [1] ، فساروا والنوح يحدوهم، والبوح باللوعة لا يعدوهم، وفي ذلك يقول أبو بكر محمد بن عيسى الداني المعروف بابن اللبانة:
تبكي السماء بدمع رائح غادي ... على البهاليل من أبناء عباد ومن جملتها:
يا ضيف أفقر بيت المكرمات فخذ ... في ضم رحلك واجمع فضلة الزاد وهي قصيدة طويلة لا حاجة إلى ذكرها. وفي هذه الحال وصفتها يقول أبو محمد عبد الجبار بن حمديس الصقلي الشار المشهور - المقدم ذكره [2] :
ولما رحلتم بالندى في أكفكم ... وقلقل رضوى منكم وثبير
رفعت لساني بالقيامة قد دنت ... فهذي الجبال الراسيات تسير وهي أبيات كثيرة، وهذا المعنى مأخوذ من قول عبد الله بن المعتز في أبي العباس أحمد بن محمد الفرات الوزير وقد مات [3] :
قد استوى الناس ومات الكمال ... وصاح [4] صرف الدهر أين الرجال
هذا أبو العباس في نعشه ... قوموا انظروا كيف تسير الجبال وقيل إنه أنشدها لما مات الوزير أبو القاسم عبيد الله بن سليمان بن وهب، والله أعلم بالصواب، ثم وجدت القول الثاني هو الصحيح، والله أعلم.
وتألم المعتمد يوماً من قيده وضيقه وثقله فأنشد [5] : [1] القلائد: كالغوادي. [2] انظر ج 3: 212 وديوانه: 268. [3] ورد هذا من قبل في ترجمة ابن حمديس 3: 214 وذكر هنالك أن ابن المعتز رثى الوزير أبا القاسم عبيد الله بن سليمان بن وهب. [4] ن ق: وقال. [5] ديوان المعتمد: 94.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 31