نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 254
ومن المراثي النادرة أيضاً أبيات الحسين بن مطير بن الأشيم الأسدي في معن بن زائدة أيضاً، وهي من أبيات الحماسة [1] :
ألما على معن وقولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعاً ثم مربعا
فيا قبر كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا
ويا قبر معن أنت أول حفرة ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا
بلى قد وسعت الجود، والجود ميت ... ولو كان حياً ضقت حتى تصدعا
فتى عيش في معروفه بعد موته ... كما كان بعد السيل مجراه مرتعا
ولما مضى معن مضى الجود وانقضى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا وقد سبق لمعن في ترجمة الصاحب بن عباد نادرة مستظرفة [2] فلا حاجة على إعادتها هنا، ولولا خوف الإطالة لأتيت من محاسنه بكل نادرة بديعة.
(258) والحوفزان بن شريك الشيباني الموصوف بالكرم والشجاعة أخو جده مطر بن شريك، وإنما قيل له الحوفزان لأن قيس بن عاصم المنقري حفزه بالرمح حين خاف أن يفوته، ومعنى حفزه أي دفعه من خلفه، واسم الحوفزان الحارث بن شريك، وقيل إن الذي حفزه بسطام بن قيس الشيباني، والأول أصلح، والله تعالى أعلم بالصواب. [1] انظر شرح المرزوقي: الحماسية رقم: 319. [2] انظر ج 1: 229.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 254