نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 223
أريد من الزمان النذل بذلاً ... وأرياً من جنى سلع وصاب
أرجي أن ألاقي لاشتياقي ... خيار الناس في زمان الكلاب ومن شعره أيضاً:
مالك العلمين ضامن رزقي ... فلماذا أملك الخلق رقي
قد قضى لي بما علي وما لي ... خالقي جل ذكره قبل خلقي
صاحبي البذل والندى في يساري ... ورفيقي في عسرتي حسن رفق
وكما لا يرد عجزي رزقي ... فكذا لا يجر رزقي حذقي وذكر أنه علمها في معنى قول علي بن الجهم [1] :
لعمرك ما كل التعطل ضائر ... ولا كل شغل فيه للمرء منفعه
إذا كانت الأرزاق في القرب والنوى ... عليك سواء فاغتنم راحة الدعه ومن غريب ما اتفق له ما حكاه أبو عبد الله الحميدي، صاحب " الجمع بي الصحيحين " - المقدم ذكره - قال: قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكريا النهرواتي: حججت سنة، وكنت بمنى أيام التشريق، فسمعت منادياً ينادي: يا أبا الفرج، فقلت: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج، ولعله ينادي غيري، فلم أجبه، فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادي: يا أبا الفرج المعافى، ففهمت أن أجيبه، ثم قلت: قد يتفق أن يكون آخر اسمه المعافى، ويكنى أبا الفرج بن زكريا النهرواني، فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وبلدي الذي أنسب إليه، فقلت: ها أنا ذا فما تريد قال: لعلك من نهروان الشرق، فقلت: نعم، فقال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما أنتسب [1] لم تورد لي بر من إلا بيتاً واحداً وبعده على بيتين آخرين؛ وانظر ديوان ابن الجهم: 194 حيث لم يرد في التكملة إلا بيتان.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 223