نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 203
[1] 721
عز الدين مسعود صاحب الموصل
أبو الفتح وأبو المظفر، مسعود بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي ابن آق سنقر، أتابك صاحب الموصل، الملقب عز الدين - قد تقدم خبر جده وجد أبيه، وخبر ولده نور الدين أرسلان شاه وغيرهم من أهل بيته، وسيأتي ذكر أبيه في هذا الحرف إن شاء الله تعالى - ولما توفي والده قام بالملك ولده سيف الدين غازي - المقدم ذكره - أنه أكبر الإخوة، وكان قد خلف هذين الولدين، وعماد الدين زنكي صاحب سنجار المذكور عقيب ترجمة جده عماد الدين زنكي.
وكان عز الدين المذكور مقدم الجيوش في أيام أخيه غازي؛ ولما خرج السلطان صلاح الدين من الديار المصرية بعد وفاة الملك العادل نور الدين محمود - المقدم ذكره - وأخذ دمشق وتقدم إلى حلب وحاصرها، خاف غازي منه، وعلم أنه قد استفحل أمره وعظم شأنه، واستشعر أنه متى استحوذ على الشام تعدى الأمر إليه، فجهز جيشاً عظيماً وقدم عليه أخاه عز الدين مسعوداً المذكور، وسار يريد لقاء السلطان، وضرب المصاف معه ليرده على البلاد فلما بلغ السلطان خروجه رحل عن حلب، وذلك في مستهل رجب الفرد سنة سبعين وخمسمائة، وسار إلى حمص وأخذ قلعتها. وكان قد أخذ البلد في جمادى الأولى من السنة المذكورة بعد خروجه من دمشق قاصداً حلب، ووصل عز الدين مسعود إلى حلب لينجد ابن عمه الملك الصالح إسماعيل ابن نور الدين، صاحب حلب.
هذا كان في الصورة الظاهرة، وفي الباطن كان غرضهم ما ذكرناه من [1] أخباره في الباهر: 181 - 189 والكامل (ج 11، 12) والنجوم الزاهرة 6: 136 وعبر الذهبي 5: 269 والشذرات 4: 297.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 203