نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 184
715 - (1)
الملك العادل نور الدين
أبو القاسم محمود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، الملقب الملك العادل نور الدين، قد تقدم ذكر أبيه في حرف الزاي.
ولما حاصر أبوه قلعة جعبر - حسبما تقدم ذكره في ترجمته - كان ولده نور الدين المذكور في خدمته، فلما قتل أبو سار نور الدين وفي خدمته صلاح الدين محمد بن أيوب اليغيساني وعساكر الشام إلى مدينة حلب [2] فملكها في ذلك التاريخ. وملك أخوه سيف الدين غازي - المذكور في حرف الغين - مدينة الموصل وما والاها من تلك النواحي.
ثم إنه نزل على دمشق محاصراً لها وصاحبها يومئذ مجير الديم أبو سعيد أبق ابن جمال الدين محمد بن تاج الملوك بوري بن ظهير الدين طغتكين، وهو أتابك الملك دقاق بن تتش - المقدم ذكره في ترجمة تتش في حرف التاء - وكان نزوله عليها ثالث صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وملكها يوم الأحد تاسع الشهر المذكور، وعوض مجير الدين أبق عن دمشق حمص ثم أخذها منه وعوضه عنها بالس، فانتقل إليها وأقام بها مدة ثم قصد بغداد في أيام الإمام المقتفي.
وكان أتابكه معين الدين أثر بن عبد الله عتيق جد أبيه ظهير الدين طغتكين الأتابك - المقدم ذكره في ترجمة تتش السلجوقي، وقد سبق ذكر ظهير الدين طغتكين الأتابك هناك أيضاً.
ثم استوزر نور الدين محمود على بقية بلاد الشام من حماة [3] وبعلبك، وهو
(1) أخباره في الباهر والكامل (ج: 11) وابن خلدون 5: 253 وابن الوردي 2: 83 ومرآة الزمان: 305 ومفرج الكروب (ج: 1) والنجوم الزاهرة 6: 71 والمنتظم 10: 248 وعبر الذهبي 4: 208 والشذرات 4: 228 ولابن قاضي شهبة مؤلف في سيرته باسم " الكواكب الدرية في السيرة النورية "، تحقيق الدكتور محمود زايد (بيروت 1971) . [2] زاد لي في بر من: وحماء وحمص ومنبج وحران. [3] لي: حمص وحماة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 184