نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 169
و " المفصل في النحو وقد اعتنى بشرحه خلق كثير، و " الأنموذج " في النحو، و " المفرد والمؤلف " في النحو، و " رؤوس المسائل " في الفقه، و " شرح أبيات كتاب سيبويه " و " المستقصى [1] في أمثال العرب " و " صميم العربية " و " سوائر الأمثال " و " دويان التمثيل " و " شقائق النعمان في حقائق النعمان " و " شافي العي من كلام الشافعي " رضي الله عنه، و " القسطاس " في العروض، و " معجم الحدود " و " المنهاج " في الأصول، و " مقدمة الآداب " [2] و " ديوان الرسائل " و " ديوان الشعر " و " الرسالة الناصحة " والأمالي في كل فن وغير ذلك؛ وكان شروعه في تأليف " المفصل " في غرة شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وفرغ منه في غرة المحرم سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وكان قد سافر إلى مكة، حرسها الله تعالى، وجاور بها زماناً، فصار يقال له " جار الله " لذلك، وكان هذا الاسم علماً عليه. وسمعت من بعض المشايخ أن إحدى رجليه كانت ساقطة، وأنه كان يمشي في جاون خشب، وكان سبب سقوطها أنه كان في بعض أسفاره ببلاد خوارزم أصابه ثلج كثير وبرد شديد في الطريق فسقطت منه رجله، وأنه كان بيده محضر فيه شهادة خلق كثير ممن اطلعوا على حقيقة ذلك خوفاً من أن يظن من لم يعلم صورة الحال أنها قطعت لريبة، والثلج والبرد كثيراً ما يؤثر في الأطراف في تلك البلاد فتسقط، خصوصاً خوارزم، فإنها في غاية البرد، ولقد شاهدت خلقاً كثيراً ممن سقطت أطرافهم بهذا السبب، فلا يستبعده من لم يعهده.
ورأيت في تاريخ بعض المتأخرين [3] أن الزمخشري لما دخل بغداد واجتمع بالفقيه الحنفي الدامغاني سأله عن سبب قطع رجله، فقال: دعاء الوالدة، وذلك أني في صباي أمسكت عصفوراً وربطته بخيط في رجله، وأفلت من يدي، فأدركته وقد دخل في خرق، فجذبته فانقطعت رجله في الخيط، فتألمت [1] ق: والمستصفى، وقد طبع الكتاب باسم " المستقصي ". [2] ن بر من: الأدب. [3] انظر ابناه الرواة 3: 268.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 169