نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 14
[1] 684 ابن عنين الشاعر
أبو المحاسن محمد بن نصر [2] بن الحسين بن عنين الأنصاري، الملقب شرف الدين، الكوفي الأصل الدمشقي المولد الشاعر المشهور؛ كان خاتمة الشعراء لم يأت بعده مثله، ولا كان في أواخر عصره من يقاس به، ولم يكن شعره مع جودته مقصوراً على أسلوب واحد بل تفنن فيه، وكان غزير المادة من الأدب مطلعاً على معظم أشعار العرب، وبلغني أنه كان يستحضر نقل [3] كتاب " الجمهرة " لابن دريد في اللغة، وكان مولعاً بالهجاء وثلب أعراض الناس، وله قصيدة طويلة جمع فيها خلقاً من رؤساء دمشق [4] سماها " مقراض الأعراض ". وكان السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى، قد نفاه من دمشق بسبب وقوعه في الناس، فلما خرج عمل [5] :
فعلام أبعدتم أخا ثقة ... لم يجترم [6] ذنباً ولا سرقا
انفوا المؤذن من بلادكم [7] ... إن كان ينفى كل من صدقا وطاف البلاد من الشام والعراق والجزيرة [8] وأذربيجان وخراسان وغزنة [1] انظر مقدمة ديوانه، ففيها إشارات إلى أهم مصادر ترجمته، وراجع البدر السافر، الورقة: 170. [2] ن ق: محمد بن نصر الله. [3] نقل: سقطت من ق بر من. [4] بر من: مصر. [5] زاد في المختار: عمل هذين البيتين وأنفذهما إلى بعض أصحابه بها وهما، وانظر ديوانه: 94. [6] بر من: يقترف. [7] ر: دياركم. [8] ت س مج: والشرق، وبهامش س: خ: والجزيرة؛ وسقطت اللفظة من المختار.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 14