نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 112
شرع الرئيس أبو الفضل ابن العميد في بناء حائط عظيم دار مخدومه ركن الدولة، فقال له عارض الجيش: هذا كما يقال: الشد بعد الضراط، فقال ابن العميد: هذا أيضاً جيد، لئلا تنفلت أخرى، فاستحسن منه هذا الجواب [1] .
وفيه يقول بعض أصحابه:
آل العميد وآل برمك ما لكم ... قل المعين لكم وذل الناصر
كان الزمان يحبكم فبدا له ... إن الزمان هو الخؤون الغادر وتولى موضعه الصاحب ابن عباد - وقد تقدم ذكره في ترجمته فينظر هناك في حرف الهمزة [2] .
وكان أبو الفتح المذكور قبل أن يقتل بمدة قد لهج بإنشاد هذين البيتين:
دخل الدنيا أناس قبلنا ... رحلوا عنها وخلوها لنا
ونزلناها كما قد نزلوا ... ونخليها لقوم بعدنا ومن المنسوب إلى أبي الفتح ابن العميد:
يقول لي الواشون: كيف تحبها ... فقلت لهم: بين المقصر والغالي
ولولا حذاري منهم لصدقتهم ... فقلت: هوى لم يهوه قط أمثالي
وكم من شفيق قال: مالك واجما ... فقلت: ترى ما بي وتسأل عن حالي [3] (224) وكان أبو حيان علي بن محمد التوحيدي البغدادي [4] قد وضع كتاباً سماه " مثالب الوزيرين " ضمنه معايب أبي الفضل ابن العميد المذكور والصاحب [1] لم يرد هذا في النسخ الخطية، وهو قلق في موضعه. [2] انظر ج 1: 228. [3] لم يرد في النسخ الخطية. [4] البغدادي: سقطت من ق ر بر من والمختار، وفي ترجمة التوحيدي يراجع معجم الأدباء 15: 5 وميزان الاعتدال 2: 355 وشد الأزار: 53 وطبقات السبكي 4: 2 ولسان الميزان 6: 369 وبغية الوعاة: 348 وروضات الجنات: 714 وعنه كتبت دراسات متعددة في السنوات الأخيرة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 112