نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 109
وجاءت إلى ستر على الباب بيننا ... مجاف [1] وقد قامت عليه الولائد
لتسمع شعري وهو يقرع قلبها ... بوحي تؤديه إليه القصائد
إذا سمعت مني لطيفاً تنفست ... له نفساً تنقد منه القلائد ولابن العميد شعر، وما أعجبني الذي وقفت عليه منه حتى أثبته [2] ، سوى ما ذكره ابن الصابي في كتاب " الوزراء "، وهو قوله:
رأيت في الوجه طاقة بقيت ... سوداء عيني تحب رؤيتها
فقلت للبيض إذ تروعها ... بالله إلا رحمت وحدتها
فقل لبث السوداء في وطنٍ ... تكون فيه البيضاء ضرتها وذكر له الأمير أبو الفضل الميكالي في كتاب " المنتخل ":
آخ الرجال من الأبا ... عد والأ قارب لا تقارب
إن الأقارب كالعقا ... رب بل أضر من العقارب وتوفي ابن العميد المذكور في صفر، وقيل في المحرم بالري، وقيل ببغداد، سنة ستين وثلثمائة، رحمه الله تعالى (3) .
وذكر أبو الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في كتاب " الوزراء " أنه توفي في سنة تسع وخمسين وثلثمائة، وكذا قال جده إبراهيم الصابي في كتاب " التاجي "، والله أعلم [4] .
وكان أبو الفضل ابن العميد يعتاده القولنج تارة والنقرس أخرى، تسلمه [1] ر المختار؛ بر من: يخاف. [2] كذا قال هنا، وفي مج: وله شعر حسن فمنه قوله في غلام قام على رأسه يظلله من الشمس:
كانت تظللني من الشمس ... نفس أعز علي من نفسي
فأقول يا عجباً ومن عجب ... شمس تظللني من الشمس (3) زاد في مج: وكان عمره قد زاد على ستين سنة يسيراً، وكانت وزارته أربعاً وعشرين سنة؛ وقال في مج: إنه توفي بهمذان. [4] زيادة من ر.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 109