نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 106
أيام أخطر في الصبا ... نشوان مسحوب الإزار
حجي إلى حجر الصرا ... ة وفي حدائقها اعتماري
ومواطن اللذات أو ... طاني ودار اللهو داري ومنها:
لم يبق لي عيش يلذ ... سوى معاقرة العقار
حسبي بألحان قمر ... ت بهن ألحان القماري
وإذا استهل ابن العمي ... د تضاءلت ديم القطار
خرق صفت أخلاقه ... صفو السبيك من النصار
فكأنما رفدت موا ... هبه بأمواج البحار
وكأن نشر حديثه ... نشر الخزامى والعرار
وكأننا مما تف ... رق راحتاه في نثار
كلف بحفظ السر تح ... سب صدره ليل السرار ومنها:
إن الكبار من الأمو ... ر تنال بالهمم الكبار
وإلى أبي الفضل اتبع ... ت هواجس النفس السواري فتأخرت صلته عنه، فشفع هذه القصيدة بأخرى وأتبعها برقعة، فلم يزده ابن العميد على الإهمال مع ورقة حاله التي ورد عليها إلى بابه، فتوسل إلى أن دخل عليه يوم المجلس وهو حفل بأعيان الدولة ومقدمي أرباب الديوان، فوقف بين يديه وأشار إليه بيده، وقال: أيها الرئيس، إني لزمتك لزوم الظل، وذللت لك ذل النعل، وأكلت النوى المحرق انتظاراً لصلتك، والله ما بي من الحرمان، ولكن شماتة الأعداء، قوم نصحوني فاغتششتهم، وصدقوني فاتهمتهم، فبأي وجه ألقاهم وبأي حجة أقاومهم ولم أحصل من مديح بعد مديح ومن نثر بعد نظم إلا على ندم مؤلم ويأس مسقم فإن كان للنجاح علامة فأين هي وما
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 5 صفحه : 106