نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 367
باسم، في أناة الكهول، ووقار المشايخ [1] ، فأعجبني ما شاهدته من شمائله وملكني ما تبينته من فضله، فجاراه أبياتا.
ومن هاهنا كان افتتاح الكلام بينهما في إظهار سرقاته ومعايب شعره؛ وقد طال الكلام لكنه لزم بعضه بعضا فما أمكن قطعه. وهذه الرسالة تشتمل على فوائد جمة، فإن كان كما ذكر أنه أبان له جميعها في ذلك المجلس فما هذا إلا اطلاع عظيم، وقد سماهاالموضحة وهي كبيرة تدخل في اثنتي عشرة كراسة شهدت لصاحبها بالفضل الباهر، مع سرعة الاستحضار وإقامة الشاهد. وله كتابحلية المحاضرة يدخل في مجلدين، وفيه أدب كثير أيضا.
وتوفي الحاتمي المذكور يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.
وذكر الحاتمي [2] أنه اعتل فتأخر عن مجلس شيخه أبي عمر الزاهد المذكور في أول هذه الترجمة، فسأل عنه، فقيل له: إنه مريض، فجاءه يعوده، فوجده قد خرج إلى الحمام، فكتب على بابه بإسفيداج:
وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد والحاتمي: بفتح الحاء المهملة وبعد الألف تاء مثناة من فوقها مكسورة وبعدها ميم، هذه النسبة إلى بعض أجداده اسمه حاتم. [1] ر: الشيوخ. [2] ر ق: الحاتمي المذكور؛ قلت: وقد وردت هذه القصة في ترجمة أبي عمر المطرز ص: 329 من هذا الجزء؛ وفي هامش ل ما يفيد ذلك أيضاً.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 367