نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 362
649 - (1)
الحاتمي
أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر، الكاتب اللغوي البغدادي المعروف بالحاتم؛ أحد الأعلام المشاهير المطلعين المكثرين، أخذ الأدب عن أبي عمر الزاهد غلام ثعلب - وقد تقدم ذكره [2] - وروى عنه أخبارا وأملاها في مجالس الأدب، وروى عن غيره أيضا، وأخذ عنه جماعة من النبلاء: منهم القاضي أبو القاسم التنوخي - المقدم ذكره [3] - وغيره، وله الرسالة الحاتمية التي شرح فيها ما جرى ينه وبين أبي الطيب المتنبي من إظهار سرقاته وإبانة عيوب شعره، ولقد دلت على غزارة مادته وتوفر اطلاعه.
وحكى في أول الرسالة السبب الحامل له على ذلك فقال [4] : لما ورد أحمد بن الحسين المتنبي مدينة السلام منصرفا عن مصر ومتعرضا للوزير أبي محمد المهلبي، بالتخييم عليه والمقام لديه، التحف رداء الكبر وأذال ذيول التيه، ونأى بجانبه استكبارا وثنى عطفيه جبرية وازورارا، فكان لايلاقي أحد إلا أعرض عنه تيها وزخرف القول عليه تمويها، تخيل عجبا إليه أن الأدب مقصور عليه، وأن الشعر بحر لم يرد نمير مائة غيره وروض لم يرد نواره سواه، فهو يجني جناه ويقطف قطوفه دون من تعاطاه، وكل مجر في الخلاء يسر ولكل نبأ مستقر،
(1) ترجمته في تاريخ بغداد 2: 214 واليتيمة 3: 108 ومعجم الأدباء 18: 154 والمحمدون: 230 والانباه 3: 103 والوافي 2: 343 وانظر الامتاع 1: 135 والشذرات 3: 129 وعبر الذهبي 3: 40 وبغية الوعاة: 35 واللباب والأنساب: (الحاتمي) والمنتظم (وفيات سنة 388) ؛ وورد اسمه في ت ر: محمد بن الحسين؛ وقد اكتفى المختار من هذه الترجمة بإيراد ثلاثة أبيات من الشعر. [2] انظر الترجمة رقم: 638. [3] انظر ج 3: 366. [4] انظر الرسالة الموضحة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 362