نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 359
أبيات رقعة الشطرنج - إلى ستة عشر ألف وثلثمائة وأربع وثمانين مدينة، وقال: تعلم أنه ليس في الدنيا مدن أكثر من هذا العدد، فإن دور كرة الأرض معلوم بطريق الهندسة، وهو ثمانية آلاف فرسخ، بحيث لو وضعنا طرف حبل على أي موضع كان من الأرض وأدرنا الحبل على كرة الأرض حتى انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض والتقى الطرفان فإذا مسحنا ذلك الحبل كان طوله أربعة وعشرين ألف ميل، وهي ثمانية آلاف فرسخ، وهو قطعي لاشك فيه، ولولا خوف التطويل والخروج عن المقصود لبينت ذلك - وسأذكره إن شاء الله تعالى في ترجمة بني موسى [1] - وتعلم ما في الأرض من المعمور وهو مقدار ربع الكرة بطريق التقريب.
وقد انتشر الكلام وخرجنا عن المقصود، لكنه ماخلا عن فائدة، فإن هذه الطريقة غريبة، فأحببت إثباتها ليقف عليها من يستنكر ما قالوه في تضعيف رقعة الشطرنج ويعلم أن ذلك حق، وأن هذه الطريقة سهلة [2] الاطلاع على حقيقة ما ذكروه.
ولنرجع إلى حديث الصولي:
حكى المسعودي في كتاب " مروج الذهب " [3] أن الإمام الراضي بالله أتى في بعض منتزهاته بستانا مونقا رائقا، فقال لمن حضره ممن كان أتى ندمائه: هل رأيتم منظرا أحسن من هذا فكل أثنى، وذهب فيه إلى مدحه ووصف محاسنه، وأنها لايفي بها شيء من زهرات الدنيا، فقال الراضي لعب الصولي بالشطرنج أحسن من هذا، ومن كل ما تصفون.
ثم قال المسعودي: وقد ذكر أن الصولي في بدء دخوله على الإمام المكتفي، وقد كان ذكر له تخرجه في اللعب بالشطرنج، وكان الماوردي اللاعب متقدما [1] وهو ثمانية ... موسى: سقط من ر. [2] ت: سهلت. [3] مروج الذهب 4: 324.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 359