نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 347
ابن سلمة فقال أبو العيناء " فوكزه موسى فقضى عليه " - القصص:15 - فبلغت كلمته موسى فلقيه في الطريق فتهدده، فقال له أبو العيناء " أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس " - القصص:19 -.
وكتب إلى بعض الرؤساء وقد وعده بشيء فلم ينجزه: ثقتي بك تمنعني من استبطائك، وعلمي بشغلك يدعوني إلى إذكارك، ولست آمن، مع استحكام ثقتي بطولك والمعرفة بعلو همتك، اخترام الأجل، فإن الآجال آفات الآمال، فسح الله في أجلك، وبلغك منتهى أملك، والسلام.
وأحواله ونوادره كثيرة [1] .
وروي عنه أنه قال: كنت يوما جالسا [2] عند أبي الحكم إذ أتاه رجل فقال له: وعدتني وعدا فإن رأيت أن تنجزه، فقال: ما أذكره، فقال: إن لم تذكره فلأن من تعده مثلي كثير، وأنا لا أنساه، لأن من أسأله مثلك قليل، فقال: أحسنت لله أبوك [3] ، وقضى حاجته.
وكانت ولادته سنة إحدى وتسعين ومائة بالأهواز - كما تقدم، ونشأ بالبصرة وكف بصره وقد بلغ أربعين سنة. وكان جده الأكبر لقي علي بن أبي طالب فأعياه في المخاطبة معه فدعا عليه بالعمى له ولولده، فكل من عمي من ولد جد أبي العيناء في فهو صحيح النسب فيهم، هكذا قاله أبو سعيد [4] الطلحي. وخرج من البصرة وهو بصير وقدم سر من رأى فاعتلت عيناه فعمي وسكن بغداد مدة وعاد إلى البصرة، وتوفي بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين، وقيل اثنتين وثمانين ومائتين [5] . وقال ابنه جعفر: توفي أبي لعشر ليال خلون من جمادى الأولى، ومولده سنة تسعين ومائة، والله أعلم، رحمه الله تعالى. ولقب بأبي [1] ورد هنا في ر ق والمختار ذكر تاريخ ولادة أبي العيناء. [2] يوماً جالسا: سقط من س ن ل لي بر من وامختار؛ وهذه القصة وردت آخر شيء في المختار، وفي بر: عند أبي الجهم. [3] ن: لله درك. [4] ق: سعد. [5] س ل لي بر من: وقيل سنة ثمانين ومائتين، وسقط ما بعد ذلك حتى قوله: تعالى.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 347