نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 335
أعرابيا قال: اللهم من ظلمني مرة فاجزه ومن ظلمني مرتين فاجزني واجزه، ومن ظلمني ثلاث مرات فاجزني ولا تجزه] [1] .
وكان أبو منصور المذكور جامعا لشتات اللغة مطلعا على أسرارها ودقائقها، وصنف في اللغة كتاب التهذيب وهو من الكتب المختارة يكون أكثر من عشر مجلدات، وله تصنيف في غريب [2] الألفاظ التي تستعملها الفقهاء في مجلد واحد، وهو عمدة الفقهاء في تفسير مايشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه، وكتاب التفسير. ورأى ببغداد أبا إسحاق الزجاج وأبا بكر ابن الأنباري، ولم ينقل انه أخذ عنهما شيئا. وكانت ولادته سنة اثنين وثمانين ومائتين. وتوفي في سنة سبعين وثلثمائة في أواخرها، وقيل سنة إحدى وسبعين بمدينة هراة، رحمه الله تعالى.
والأزهري: بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الهاء وبعدها راء، هذه النسبة إلى جده أزهر المذكور.
وقد تقدم الكلام على الهروي.
والقرامطة [3] : نسبتهم إلى رجل من سواد الكوفة يقال لهقرمط - بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها طاء مهملة - ولهم مذهب مذموم، وكانوا قد ظهروا في سنة إحدى وثمانين ومائتين في خلافة المعتضد بالله، وطالت أيامهم وعظمت شوكتهم وأخافوا السبيل، واستولوا على بلاد كثيرة، وأخبارهم مستقصاة في التواريخ.
وكانت وقعة الهبير التي أشار إليها في سنة إحدى عشرة وثلثمائة، وكان مقدم القرامطة يوم ذاك أبا طاهر الجنابي القرمطي، ولما ظهر على الحجاج قتل بعضهم واسترق [4] آخرين، واستولى على جميع اموالهم، وذلك في خلافة المقتدر بن المعتضد؛ وقيل كان اول ظهورهم في سنة ثمان وسبعين ومائتين، [1] زيادة من ق. [2] س: غرائب. [3] قد أسهب المؤلف في الحديث عن الفرامطة في 2: 147 وما بعدها. [4] ن: وأسر.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 335