نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 320
النمري [1] لما مات أبو عبد الله محمدبن المعلى الأزدي، وكان بينهما تنافس وهي:
مضى الأزدي والنمري يمضي ... وبعض الكل مقرون ببعض
أخي والمجتني ثمرات ودي ... وإن لم يجزني قرضي وفرضي
وكانت بيننا أبدا هنات ... توفر عرضه منها وعرضي
وما هانت رجال الأزد عندي ... وإن لم تدن أرضهم بأرضي [2] والثمالي: بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وبعد الألف لام، هذه النسبة إلى ثمالة، واسمه عوف بن أسلم، وهو بطن من الأزد، قال المبرد في كتاب الاشتقاق: إنما سميت ثمالة لأنهم شهدوا حربا فني فيها أكثرهم، فقال الناس: مابقي منهم إلا ثمالة، والثمالة: البقية اليسيرة. وفي المبرد يقول بعض شعراء عصره وهجا قبيلته بسببه، وذكر أبو علي القالي في كتاب الأمالي أنها لعبد الصمد ابن المعذل [3] :
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون: ومن ثمالة
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل عني ... فقومي معشر فيهم نذالة ويقال: إن هذه الأبيات للمبرد، وكان يشتهي أن يشتهر بهذه القبيلة، فصنع هذه الأبيات فشاعت وحصل له مقصوده من الاشتهار.
وكان كثيرا ما ينشد في مجالسه:
يا من تلبس أثوابا يتيه بها ... تيه الملوك على بعض المساكين [1] ذكره صاحب الفهرست: 80 وترجم له صاحب نزهة الألباء: 224 وقال إن ابا عبد الله الحسين ابن علي البصري أخذ عنه وأنه صنف كتاباً في أسماء الذهب والفضة وكتاباً في مشكلات الحماسة وأورد الأبيات في رثائه للأزدي؛ وفي ق: أبو عبد الله محمد النمري. [2] ق: وأرضي. [3] الأمالي 1: 112؛ وفي ل س لي بر من: ابن المعدل (بالدال المهملة) وقال القاضي عياض (المدارك 1: 47) كثير من يقوله بدال مهملة وصوابه بمعجمة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 320