responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 148
فالرمح يقتل بعضه من غيره ... والسيف يقتل كله من نفسه وقد أخذ هذا المعنى من قول أبي الندى حسان بن نمير الكلبي المعروف بالعرقلة الدمشقي الشاعر المشهور، وهو [1] :
إن كنت بالأسمر الزيتي مفتتنا ... فسل عن الأبيض الفضي بلبالي
إن كان في الرمح شبر قاتل أبدا ... ففي المهند شبر غير قتال ولما نظم شرف الدين بيتيه هذين قال بعض الأدباء: لو قال إن بعض الرمح الذي يقتل به هو من جنس السيف كان أتم في المعنى، فعمل بعض المتأدبين - ولا أعلم هل هو شرف الدين نفسه أم غيره - بيتين نبه فيهما على هذه الزيادة، وهما:
البيض أقتل مضربا ... وبمهجتي منها الحسان
والسمر إن قتلت فمن ... بيض يصاغ لها السنان [2] ومن أشعاره التي يتغنى بها قوله [3] :
يا ليلة حتى الصباح سهرتها ... قابلت فيها بدرها بأخيه
سمح الزمان بها فكانت ليلة ... عذب العتاب بها لمجتذبيه
أحييتها وأمتها عن حاسد ... ما همه إلا الحديث يشتهيه
ومعانقي حلو الشمائل أهيف ... جمعت ملاحة كل شيء فيه
يختال معتدلا فإن عبث [4] الصبا ... بقوامه معترضا يثنيه
نشوان تهجم بي عليه صبابتي [5] ... ويردني ورعي فأستحييه

[1] ترجمة العرقلة وأشعاره في الخريدة (قسم الشام) 1: 178 وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى.
[2] ولما نظم ... السنان: سقط من جميع النسخ ما عدا ل.
[3] ن ر: ومن شعره الذي يغني به (يتغنى) .
[4] ر: لعب.
[5] ر: صبابة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست